تجربة صفحة كمثال
~~~~~~~~~~~~~(مثال نص مفرمت)
مهدى إلى نجاة حشيشو التي لجأت إلى القضاء لمقاضاة خاطفي زوجها محيي الدين. قضت أكثر من عقدين في المحاكم، بُرّئ المتّهمون، ولم تعرف مصيره بعد، لكن نجاة لا تزال متمسكة بحقها ولو من أميركا.
إلى نايفة نجار التي لم تحتمل غياب وحيدها علي فقررّتْ ملاقاته. انتحرتْ بعد مرور تسعة أشهر على خطفه.
أوديت سالم التي قضت صدماً بسيارة أثناء توجّهها إلى الاعتصام بحثاً عن وحيدَيها ريشار وماري كريستين.
إلى كل مَن غادرتنا قبل معرفة مصير مفقودها، إلى كل مَن أقعدها المرض أو الشيخوخة، إلى كل مَن لا تزال مثابرة على المشاركة في المعركة من أجل حق المعرفة، إلى أولادنا وأولاد جيلهم. لكي تصل القضية إلى خواتيمها.
~~~~~~~~~~~~~(مثال نص منسّق في عامودين)
بعد انتخاب بشير الجميل رئيساً للجمهورية، عدتُ إلى بيروت بصحبة ولديّ زياد وغسان بعدما كنا قد انفصلنا قسرياً ومن دون سابق تخطيط عن عدنان، زوجي، بفعل دخول العامل الإسرائيلي مباشرة، باجتياح جيشه للبنان، على وضع لم يكن مستقراً أساساً في البلاد بفعل الاقتتال الداخلي المسلّط فوق رؤوسنا منذ نيسان العام 1975.
فرحة اللقاء لا توصف بالرغم من طغيان رائحة البارود وهول الدمار. لكن التئام شمل العائلة لم يَدمْ. فرَطَ بعد أقلّ من شهر وأخذَ معه كل الفرح، عندما دقّتْ يدُ الإجرام جرسَ بيتنا الواقع في «رأس النبع» - منطقة كانت تلاصق خط التماس الأساسي الذي شطر العاصمة آنذاك إلى بيروتين: شرقية وغربية - وخطفتْ عدنان في وضح النهار بذريعة «التحقيق لمدة خمس دقائق بحادث سيارة ثم يعود». بالطبع الحادثُ لم يحدث، وعدنان لم يعد منذ تاريخه (24 أيلول 1982).
لن أتطرّق إلى ما أصابني جراء هذه الكارثة سوى أنها خلخلتْ توازني على كل المستويات. لا أبالغ إذا قلت إن ما جعلني أتماسك وأقف على رجليّ هو حبّي لعدنان ولطفلين لم يتجاوز أكبرهما السادسة من عمره.
~~~~~~~~~~~~~(مثال نص مفرمت فيه headers )
في غيْرِك مثلِك
بدأتُ البحث عن عدنان. لم أتوقّع أن تتحوّل هذه العملية إلى مسار شاق، طويل مفتوح إلى ما لا نهاية. لم أتوقّع، بعد انقضاء حوالي الشهر من الركض بحثاً عن زوجي، أن أجدَ نفسي أفتش عن المئات بل عن الآلاف الذين خُطفوا مثله!
قمتُ بجملة مراجعات ووساطات بمفردي، وأحياناً عبر وسطاء من ذوي النفوذ أو«الأيدي الطايلة» وقتذاك. بعضها بلغ مستويات عالية، أذكر منها الرئيس الياس سركيس في بداية نهاية ولايته في القصر الجمهوري، رئيس الحكومة شفيق الوزان، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ حسن خالد، القائد الفلسطيني أبو عمار، السفارتين الفرنسية والروسية. لم يسفر ذلك عن العثور على عدنان، ولا عن إقرار أي جهة رسمية أو حزبية أو ميليشيوية بمسؤوليتها عن خطفه وإخفائه. ما تلقّيته كان، إضافة إلى تشكيلة من العواطف الجامدة الملّونة بكلمات تحسر وشفقة على حظّي البائس وأنا في عزّ الصبا، عبارةً واحدة تكرّرتْ على مسامعي ممّن تسنى لي مقابلتهم من المسؤولين «هناك غيركِ مَن جاؤوا يشكون حالات مماثلة لحالتكِ». إلّا أن مسؤولاً واحداً لم يُفدْني باسم مخطوف واحد، بالتأكيد ليس ضناً بذلك بل لأنه لم يهتم بحفظ أو تسجيل أي اسم ممن راجعه أهاليهم بشأنهم. يبدو أن الناس، بنظر هؤلاء المسؤولين، ليسوا أكثر من أرقام في ذلك الزمن الرديء، بل في كل الأزمنة كما خبرتُ ذلك لاحقاً وبالملموس.
~~~~~~~~~~~~~(مثال نص منسّق في ثلاث عواميد)
مشهدٌ مذهلٌ ومخيف
توجّهتُ إلى إحدى الإذاعات المحلية، «صوت لبنان العربي»، وما أكثرها آنذاك. طلبتُ توجيه نداء إلى َمن لديه شخصٌ مخطوف للحضور الى لقاء تعارفي للأهالي. حددّتُ المكان والزمان، أمام جامع «عبد الناصر» في كورنيش المزرعة، وذلك بما يتناسب مع مكان ودوام عملي المهني في ثانوية «فخر الدين الرسمية» في منطقة «برج أبي حيدر». أمنيتي المُضمرة هي أن تكون السيدة أو السيدتان اللتان ستلبيان النداء أكثر طولاً مني وأكبر حجماً، أن يكون «عليهما القيمة والقدر» لإضفاء بعض جدّية ووقار ظناً مني أن قامتي الصغيرة لم تكن توفرهما.
ما إن دقّ جرس استراحة الساعة العاشرة، كان نهاية دوامي ذلك النهار، حتى سارعتُ إلى ضبضبة أوراقي، تأبطتُ محفظتي وهرولتُ نزولاً باتجاه كورنيش المزرعة والحماسة تملأني لملاقاة السيدتين المرجوّتين.
كان المشهد مذهلاً، مخيفاً. السيدتان المتوقع حضورهما ولْأقل ثلاث سيدات أو أربع سيدات، صرن مئات يصاحبهن عدد من الأولاد والأطفال. امتلأت ساحة اللقاء. المكان يعجّ بزوار لا يعرفون بعضهم. تُرى، هل لبّت أولئك النسوة النداء وأتيْنَ رغبةً بالتعارف؟ بالتأكيد لا، فالزمن ليس بزمن اجتماعيات وترفيه، ولا الشارع يسمح بذلك. لقد جئن للتعريف عما حلّ بهن من مِحن.
~~~~~~~~~~~~~(مثال عرض مادّة من الأرشيف)
~~~~~~~~~~~~~(مثال عرض مادّتين من الأرشيف مع بيانات وصفيّة)
عنوان ١
فقرة قصيرة
عنوان ٢
فقرة قصيرة
عنوان ٣
فقرة قصيرة
عنوان ٤
فقرة قصيرة